شاهد الفنان عبدالمنعم إبراهيم، قريبة أحد أصدقائه في إحدى المناسبات، ومنذ الوهلة الأولى أعجب بها وأحبها حبا شديدا وعزم على الارتباط بها، وبالفعل تم الزواج ومرت أيامهما في سعادة، خصوصا بعد أن رزقهما الله بأربع أبناء.
ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد أصاب المرض الخبيث زوجته وبدأت صحتها في التدهور بسرعة كبيرة، وفي عام 1961 عندما كان متواجدا في أثينا لتصوير أحد الأعمال تلقى تلغرافا من أحد أقاربه يستدعيه للعودة سريعا إلى مصر نظرا لمرض زوجته الشديد ورغبتها في رؤيته قبل وفاتها.
على الفور استقل الفنان عبدالمنعم إبراهيم، أول طائرة وأثناء الرحلة تعطلت الطائرة 17 ساعة وكان مضطرا إلى الانتظار في المطار وكان الوقت يمر عليه ببطء شديد خصوصا عندما يتخيل أن زوجته قد فارقت الحياة دون أن يراها أو تراه يعتصر قلبه من الحزن والألم.
وعندما وصل إليها وجدها على قيد الحياة ولكنها قد توفيت في اليوم التالي مباشرة لتدخل حياته نفقا مظلما حزينا وفي عنقه أربعة أطفال لم يتجاوز أصغرهم عامه الثاني، وبعدها بعامين توفي أخاه وهو في ريعان شبابه تاركا في رعايته ستة أبناء وأمهم ليجد نفسه مسئولا عن مراعاة 11 شخصا.
وقد تزوج بعدها ثلاث مرات آخرها كانت من الفنانة «كوثر العسال» التي ظلت على ذمته حتى وفاته ليستمر زواجهم 20 عاما، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 5 نوفمبر عام 1972.
وقد توفي الفنان عبدالمنعم إبراهيم في يوم الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر عام 1987 إثر إصابته بأزمة قلبية عندما كان متوجها إلى مسرح السلام لإجراء البروفات النهائية لمسرحية «خمس نجوم» ليرحل عن عمر يناهز 62 عاما وقد خرجت جنازته من المسرح القومي بناء على وصيته وشارك في جنازته عدد كبير من رفقائه ومحبيه لينتهي مشوار حياته.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
